كل ما يخص مرض السكر

شارك:

https://4.bp.blogspot.com/-GnCacoUbD0g/WjV0vkqPNUI/AAAAAAAAAFE/KU87oSAnejMFeNP16CxHlNgH3tABsda_QCLcBGAs/s320/

كل ما يخص مرض السكر

مرض السكري من الأمراض الشائعة، وينتشر في مناطق العالم جميعها كما يصيب أجناس الإنس مختلَف، فهو لا يميز بين غني وفقير أو عظيم وصغير.

قديما اعتبر مرض السكري من الأمراض التي تقتصر على الأغنياء الذين يعيشون حياة الرفاهية والبذخ، وقلما يمارسون الرياضة. في حين هذه اللحظة تغيرت الصورة، حتى ان السكري بدأ ينتشر بين المعدمين لمجموعة من العوامل، والتي من أهمها الضغوطات المعيشية التي تؤدي إلى تحفيز عامل الوراثة إضافة إلى طبيعة الأكل الذي يعتمد على السكريات.

وتشير الدراسات الجديدة أن نسبة انتشاره في الدول النامية التي من ضمنها أغلب البلدان العربية تتراوح ما بين (10%-20%).

كما توميء الدراسات إلى أن النسبة تتراوح بين (15%-25%) في الفئة العمرية 25 سنة وأكثر وفي ذلك الحين تبلغ إلى أعلى من هذا بكثير مع تقدم العمر.
السكري من الأمراض المستعصية التي لا يمكن مداواتها بسهولة، ولا يمكن الشفاء منها نهائيا. ولكنه من الأمراض التي يمكن الهيمنة عليها باتباع الحمية الضرورية وتناول العقاقير المخفضة لمستوى السكر في الدم بالانتظام مع فعل الفحوصات الدورية لمستوى الجلوكوز في الدم.
درهم وقاية خير من قنطار دواء
وتعد زيادة الوعي السليمة ركنا "أساسيا" ذا نفوذ مهم للتحكم بالسكري، فالمعرفة هي الشعلة التي تضيء لنا الطريق وتساعدنا على تخطى كل العقبات. وهنالك الكثير من المشاهير في مغاير ساحات الحياة استطاعوا أن يتعايشوا مع السكري وأن يحققوا طموحاتهم وأهدافهم في تلك الحياة، يحدوهم الأمل بحياة مشرقة وسعيدة، وسلاحهم الإرادة القوية والمعنويات العالية.
توضيح مفهوم مرض السكري
ينتج مرض السكري عن صعود مزمن لمستوى السكر (الجلوكوز) في الدم. ويعد السكر من المواد الرئيسة التي تحتاجها خلايا الجسد لتغذيتها، وإنتاج الطاقة الضرورية لأجل أن يمكنه الجسد القيام بوظائفه الحيوية المغيرة.
والسكر هو مادة يعتمد عليها جسد الإنسان، ويستخلصها من الأكل، فبعد هضم الغذاء تتحول النشويات إلى السكر البسيط (الجلوكوز) الذي يدخل إلى خلايا الجسد لتغذيتها بوجود الأنسولين وهو هرمون تنتجه غدة البنكرياس التي تقع في تجويف البطن وراء المعدة، وتعد الممنهج الأساسي لمستوى الجلوكوز في الدم.
يصاب الإنسان بالسكري حصيلة عجز البنكرياس عن إفراز هرمون الأنسولين، أو إفرازه بأحجام غير كافية، أو غير فعالة الأمر الذي يقود إلى عدم دخول الجلوكوز إلى خلايا الجسد، وبقائه في الدم بأحجام أعلى من المستوى الطبيعي وبالتالي تتم وضعية تزايد السكر في الدم.
يمكن قياس نسبة السكر في الدم بسهولة، وتتراوح نسبة سكر الدم الطبيعي في الغداة قبل تناول الأكل بين (80-115 مفخخ/ديسيليتر) وعندما تبلغ تلك النسبة إلى (180 مفخخ/ديسيليتر) أو أكثر يطرح الجلوكوز في البول وصرح البيلة السكرية.
لقد اتفقت ممنهجة الصحة الدولية، ممثلة بلجنة من أهل الخبرة، والجمعية الأميركية للسكري على تخصيص الأرقام الطبيعية لتركيز السكر، فاعتبرت تركيز السكر قبل الإفطار أقل من (110 مفخخ/ديسيليتر)، واعتبرت (110- 125 مفخخ/ديسيليتر) اختلالا ينوه بمرض السكري، لو كان تركيز الجلوكوز صباحا بعد الإفطار، والتركيز يعادل (126 مفخخ/ديسيليتر) أو أكثر فهذا تشخيص لمرض السكري، وهكذا يكون هذا الفرد يتكبد من السكري، وإن اعتلال الأوعية الدموية الرفيعة التي تسبب اعتلال الشبكية والكلى والفؤاد وغيرها تبدأ نحو ذلك العدد، وهو أقل بكثير من التركيز الذي تبدأ به الأعراض التقليدية وهو (150 مفخخ/ديسيليتر) أو أكثر.

يلزم على الأشخاص أن يبادروا إلى اجراء تحليل طفيف للسكر في الدم وهذا على طريق الكشف النمطي للمرض وبالخصوص اذا كانوا من بين الفئات الآتية:

-لو كان يصل من السن 25 سنة أو أكثر.
-إذا وجد أحد من أشخاص أسرته جريحا بالسكري.
-لو كان وزنه زيادة عن المعدل الطبيعي.
-إذا أصيب أي من أبويه او اخوته أو اقاربه القريبين بجلطة أو احتشاء قلبي قبل سن الخمسين.

أعراض مرض السكري :-

تبدأ أعراض مرض السكري بالظهور حصيلة لزيادة نسبة السكر في الدم، حصيلة عجز خلايا الجسد عن النفع من السكر نتيجة لـ قلة تواجد الأنسولين الأمر الذي يقود إلى تسرب السكر مع البول، وظهور عدد من الأعراض الآتية:
- كثرة التبول Polyuria والاستيقاظ خلال السبات للتبول أيضا.
- العطش القوي وكثرة شرب الماء Polydypsia.
- ندرة في الوزن Weight Loss.
- ضبابية في البصر Blurred Vision.
- قلة تواجد وتخلف النمو نحو الأطفال Stunted Growth.
- مبالغة قابلية الإصابة بالإلتهابات الميكروبية.
- الإحساس بالتعب والإرهاق والدوخة (دوار) والضعف الجنسي.
أما الأعراض الناتجة عن مضاعفات السكري فتبدأ حالا مع أي صعود في نسبة السكر، أما ظهور مضاعفات الداء وبالخصوص تأثيره على اعضاء الجسد المغيرة فإنها تفتقر من 3-5 أعوام بعد صعود نسبة السكر.

تشخيص مرض السكري :-

الأعراض الأساسية لمرض السكري تبدو إذا قد كانت نسبة السكر في الدم زيادة عن (125 مفخخ/ديسيليتر) في وضعية الصوم أو أكثر من  (200 مفخخ/ديسيليتر) بعد تناول وجبة الأكل في مناسبتين مختلفتين.
وفي معظم الحالات لا يشعر العليل بأنه جريح بالسكري سوى إذا قام بفعل تحليل للدم حيث يتم ملاحظة ازدياد نسبة السكر في الدم وعادة ما يكون هؤلاء السقماء من المجروحين بالسكري غير الموثوق على الأنسولين.
أسباب مسببة أو مساهمة في توضيح الإصابة بالسكري
مرض السكري من الامراض غير المعروفة الداعِي، ولكن هناك عددا من الأسباب تعين في حصول الاصابة وهي:
- الوراثة: تاريخ الأسرة المرضي ومنها اصابة أحد أشخاص الأسرة بالسكري غير الموثوق على الأنسولين فإن هنالك قابلية للإصابة به لدى باقي أشخاص الأسرة.
- البدانة: مبالغة الوزن تؤدي لإجهاد جسمي ونفساني، وتقلل من فعالية الأنسولين، ولذلك تزداد بشكل مضاعف احتمالات الإصابة بالسكري غير الموثوق على الأنسولين نحو الأفراد البدينين.
- قله النشاط الحركي: قلة النشاط الحركي تؤدي للسكري نحو من يملكون تأهب لهذا.
- الأمراض والأزمات: الأمراض والعمليات الجراحية وايضا الظروف الحرجة النفسية كالقلق والتوتر تلقي أعباء زائدة على البنكرياس وتؤدي إلى ظهور أعراض السكري نحو من يملكون قابلية لهذا.
- العقاقير: مدرات البول ومركبات الكورتيزون هرمون الغدة الدرقية Thyroid Hormone وحمض النيكوتينيك Nicotinic Acid وحبوب حظر الحمل نحو استخدامها طويلاً تؤدي إلى ظهور أعراض السكري لدى الأشخاص الأكثر تحسبا.
- الالتهابات: بعض الالتهابات الفيروسية التي تعين على تحول الاستجابة المناعية للجسم تؤدي للإصابة بالسكري الموثوق على الأنسولين ومنها الاصابة بالنكاف، مثل التهاب فيروس سايتوميغالو Cytomegalo Virus والحصبة الخلقية Congenital Rubella (أي طفل ولد جريحاً بالحصبة من الأم خلال الحمل).
- الكحول: الإدمان على المشروبات الروحية يحاول أن تدمير غدة البنكرياس ويعين على ظهور أعراض السكري.
- الحمل: يمكن أن يقود إلى ظهور سكري الحمل نحو من لديهن تأهب لحدوثه.
- فشل تحمل الجلوكوز (السكر) Impaired Glucose Tolerance.
- أمراض الغدد الصماء مثل متلازمة كوشينج Cushing's Syndrome, فرط إفراز الغدة الدرقية Hyperthyroidism وضخامة النهايات (الأطراف) Acromegaly.
أشكال مرض السكري
السكري نوعان يختلفان عن بعضهما اختلافاً كبيراً في العوامل وأساليب الدواء.

- النوع الأول: السكري الموثوق على الأنسولين.

يصيب ذلك النوع الاطفال والاشخاص ما دون الثلاثين من السن لهذا يمكن اعتباره سكري الشبان، وتبلغ نسبة الإصابة به نحو 10% من حالات الإصابة بالسكري، وفي معظم الأحيان تبدأ الأعراض فجأة، يمتاز بأنه يعتمد على الانسولين في أسلوب الدواء لأن السقماء يصابون بعجز حاد في عمل خلايا البنكرياس، الأمر الذي ينتج عنه قلة تواجد مطلق في إفراز الأنسولين، حيث لا تنفع الحمية الغذائية أو ممارسة التدريبات البدنية في تقليل نسبة السكر في الدم لأن العليل يكون بحاجة إلى الانسولين في مداواته، ولا ينصح بإعطائه الادوية الخافضة للسكر التي تؤخذ من خلال الفم لأنها لا تجدي نفعا ويمكن اتباع الحمية الغذائية ضمن برنامج مدروس مع الأنسولين.
- النوع الثاني: السكري غير الموثوق على الأنسولين.
ويطلق عليه سكري الكبار حيث تشكل نسبة الإصابة به نحو 90% من حالات الإصابة بالسكري، ويمتاز إما بنقص جزئي في إفراز الأنسولين، بحيث لا تكفي كميته لتقليل السكر في الدم، أو بعدم تمكُّن خلايا الجسد على استخدام الأنسولين على نحو صحيح الأمر الذي يقود إلى تجمع اعداد عظيمة من السكر في الدم.

التحكم بمرض السكري :-

مرض السكري من الأمراض العضال حيث لا يمكن أن يشفى العليل منه نهائيا حيث يلازم الجريح طوال حياته، ولكن يمكن التحكم به والهيمنة عليه ومنع العديد من مضاعفاته عن طريق مجموعة مكونات تهدف الى دواء للسكري وتلك المكونات تشمل:
- التعليم والتثقيف الصحي المتواصل.
- الإطار الغذائي.
- التدريبات البدنية والنشاط الحركي.
- العقاقير الخافضة للسكر.
- الرصد الذاتية والفحوصات المخبرية.

أولا: التعليم والتثقيف الصحي المتواصل :-

يُعد إستيعاب الداء وكيفية حدوثه وانتشاره والإلمام بجميع البيانات المرتبطة به من أكثر أهمية النقاط التي يعتمد عليها في فرض السيطرة على مستوى السكر في الدم وهذا عن طريق برامج التعليم والتثقيف المتواصلة التي تجريها جهات حكومية وجهات خاصة طوعية ومن أثناء وسائل الاعلام المغيرة تهدف الى توضيح مفهوم المدنيين بمرض السكري وأساليب الوقاية والعلاج والحد من مضاعفاته على علم الموضوعات الآتية والتي تعتبر لازمة لكل مريض بالسكري حيث يلزم عليه الاهتمام بها:
- علم كيفية فعل الفحوصات على الأجهزة التي تبقى بالمنزل أو أن يقوم بفحوصات دورية للسكر في الدم.
- الإحاطة بجميع البيانات المتاحة عن الأنسولين وكيفية حقنه بأسلوب صحيحة.
- الانتباه بصحة القدمين.
- المراعاة بصحة عينيه عن طريق فعل فحوصات دورية لعينيه بصفة دورية.
- ينصح العليل بحمل بطاقة تبين اسمه وعنوانه ورقم هاتفه واسم طبيبه المعالج أو المستشفي الذي يتردد عليه.
- على كل عليل أن يعلم أعراض صعود وأعراض هبوط السكر في الدم وكيفية الوقاية منها.
- يلزم عليه تناول أدويته بلا انقطاع وأن لا يهُمُّ بتحويل مداواته بلا مشورة طبية وأن لا يهُمُّ باعتماد الوصفات الجاهزة من الأعشاب الطبية كبديل دائم للعلاج المتصف له من طبيبه المعالج.
- الانتباه بالمحافظة على الوزن المثالي وتجنب البدانة والسمنة.
- عدم التهاون في صحته ويجب عليه استشارة الطبيب نحو حدوث أي طارئ كارتفاع درجة حرارة الجسد، الإحساس بالغثيان والقيء أو نحو حدوث حرقة في البول أو في وضعية بطء التئام الجروح.

ثانياً: الإطار الغذائي :-

الإطار الغذائي لازم لمرضى السكري حيث يُعد ركنا أساسيا للسيطرة على مرض السكري سواء أكان العليل يعالج بالحمية الغذائية لاغير أو بالأقراص أو حقن الأنسولين. حيث يقوم الطبيب أو اختصاصي التغذية كثيرا ما بمساعدة العليل في تحديد الاغذية الممنوعة والمسموحة على حاجز سواء وكما يمكن ان يقوم العليل بفعل جدول غذائي يعتمد على عدد من الأسباب ومنها: عمر العليل ووزنه وطوله ودرجة نشاطه الحركي ونوع السكري.
يهدف ترتيب الطعام لمرضى السكري إلى:
- التحكم بمستوى سكر الدم لمنع ضياع السكر من خلال البول.
- الوصول إلى الوزن الموافق عليه مع اهتمام حاجات النمو نحو الأطفال.
- إدخار السعرات الحرارية الكافية للأنشطة اليومية العاجية.
- المحافظة على المعدلات الطبيعية لدهنيات الدم.
ويراعى اتباع النصائح الآتية:
- يلزم أن يكون الأكل صحيا متوازنا في محتوياته بحيث لا تزيد نسبة النشويات فيه 50-60% من السعرات الحرارية الضرورية كل يوم، والبروتينيات 15-20% والباقي من الدهنيات.
- تناول وجبات في مراحل منتظمة ويفضل لو قد كانت ضمن ثلاث وجبات اساسية قد تتخللها وجبات ضئيلة موزعة تتلاءم مع مواعيد العلاج وخصوصا نحو السقماء الذين يعالجون بالأنسولين.
- عدم الإكثار من تناول الأكل بمقادير هائلة في نفس الوجبة.
- أن يكون الغذاء المتناول متساوي الحجم إلى حد ما يومياً.
- الذهاب بعيدا عن المأكولات التي يكثر فيها سكر الجلوكوز او السكروز والحلويات وجميع أشكال المربى.
- لمرضى ضغط الدم المرتفع ينصح بتجنب الأغذية المالحة مثل المخللات.
- الإكثار من تناول الاغذية التي تتضمن على الالياف بأحجام عظيمة لأن الجسد يمتصها ببطء من الجهاز الهضمي الأمر الذي يعين في تفادي الصعود المفاجئ في نسبة السكر بالدم. وتشمل تلك الأغذية الخضراوات والبقوليات والحبوب مع قشورها (الخبز الأسمر) وأكثرية الفواكه الطازجة.
-مقايضة الدهون الحيوانية، لانها تتضمن على الكوليسترول، بالزيوت النباتية لتجنب ازدياد دهنيات الدم الأمر الذي يشارك في الوقاية من أمراض الفؤاد وتصلب الشرايين.
- يمكن تناول المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة واليانسون والميرمية بلا سكر أو بإلحاق المحليات الصناعية الشاغرة من السعرات الحرارية حسب الرغبة.

ثالثا: التدريبات البدنية والنشاط الحركي :-

- الرياضة تحرق السكر للاستحواز على الطاقة، فممارسة الرياضة مدة 20 دقيقة كل يوم لها نفوذ الانسولين على السكر.
- ممارسة الرياضة تعني الوصول للوزن المثالي فهي نافعة لتجنب البدانة الزائدة.
- تفيد الرياضة في تفعيل الدورة الدموية وفي تقوية عضلات الجسد وعضلة الفؤاد.
- التدريبات البدنية تعين على تقليل نسبة الدهنيات في الدم.
- التدريبات البدنية تقي من هشاشة العظام.
- يلزم على السقماء اختيار نوع التمارين التي تعد مناسبة لصحتهم وقدراتهم البدنية، ويفضل اخيار الرياضة العاملة على تحريك عضلات الجسد وأن لا تكون مجهدة.
- يلزم على عليل السكري الموازنة بين الرياضة والطعام وجرعة الانسولين بحيث انه اذا اكثر من ممارسة الرياضة فوق المعدل يلزم تناول الأكل بأحجام كافية بحيث لا ينخفض مستوى السكر في الدم، وأن يخفف من جرعة الانسولين في تلك الفترة.
- يلزم استشارة الطبيب في اختيار نوع الرياضة المناسبه له ولجسمه وما لو كان بحاجة لتحويل جرعة الأنسولين ووقت ومكان حقنها.
رابعا: العقاقير الخافضة للسكر
نحو فشل برامج الحمية الغذائية وممارسة الرياضة في تقليل نسبة السكر في الدم يلزم على السقماء تناول ادوية خافضة للسكر وهناك نوعان من العقاقير التي تؤدي إلى تقليل مستوى سكر الدم وهي:
- الأقراص وتعطى من خلال الفم.
- الأنسولين يعطى من خلال الحقن.
- الأقراص الخافضة لسكر الدم.
يقتصر استخدام تلك الأقراص على دواء مرضى السكري غير الموثوق على الأنسولين وإذا لم تحدث الهيمنة عليه بالحمية الغذائية إضافة إلى ذلك النشاط الحركي وإزالة الوزن الزائد.

هناك نوعان رئيسيان لتلك الأقراص:-

- سيارات السلفونيل - بوريا ( Sulfonylurea) وتضم جلبنكلاميد 5ملجم Glibenclamide، جليكلازيد 80 ملجم Gliclazide
تلك العقاقير تنشط غدة البنكرياس لإفراز الأنسولين ويفضل تناولها قبل الغذاء بنصف ساعة وبما أن سيارات تلك المجموعة لها نفس المفعول لهذا لا تعطى مع بعضها القلة ويجب أن يأخذ العليل نوعا واحدا منها لاغير.

- سيارات البايجوانيد ( Biguanides)

تلك الأقراص تضيف إلى تجاوب خلايا الجسد للأنسولين ولكنها لا تنشط غدة البنكرياس لإفراز الأنسولين. يصلح ذلك النوع لعلاج مرضى السكري البدناء على نحو خاص، سوى أنه يمكن استخدامه أيضاً في غير البدينين، ويستحسن تناولها بعد الغذاء.
إن لم تحدث الاستجابة لأي من تلك السيارات على حدة فإنه يمكن إعطاء النوعين سويا وإذا لم تحدث فرض السيطرة على السكري بهذا يصبح الدواء بحقن الأنسولين أمرا حتميا.

- سيارات (Repagliuider)

وهي مجموعة حديثة تعمل على نحو سريع وينصح بتناولها قبل الغذاء ولا عوز لتناولها إذا امتنع الفرد لسبب ما عن الغذاء.
مرضى السكري الموثوق على الأنسولين لا يمكن مداواتهم سوى بحقن الأنسولين، حيث ان الأقراص الخافضة للسكر ليس لها مفعول في ذلك النوع من السكري لأن البنكرياس لا يمكنه إفراز أية اعداد من الأنسولين نتيجة لـ تلف خلاياه.

مصادر الأنسولين:-

تم إصدار الأنسولين العلاجي عام 1922 وقد كان في الطليعة يستخلص من بنكرياس بعض الحيوانات كالبقر والخنازير وهي ضئيلة الاستخدام في الوقت الحاضر حتى انه أوقف استخدامها في بعض بلدان العالم.
أما الأنسولين البشري المستهلك في الوقت الحاليّ، فقد تمت الاستعانة بتقنية الهندسة الوراثية عن طريق النفع من بعض انواع البكتيريا في ذلك الميدان وهو مشابه للانسولين البشري ويندر ان نجد اشخاصا يتحسسون منه.

أشكال الأنسولين:-

يقسم الانسولين إلى أربعة انواع أساسية هي:
- الأنسولين سريع المفعول (المائي): يبدأ مفعوله بعد نصف ساعة من حقنه تحت البشرة وتكون قمة تأثيره بعد ساعتين وينتهي تأثيره بعد نحو (6-8) ساعات.
- الأنسولين وسطي المفعول: يبدأ مفعوله بعد ساعتين من الحقن تحت البشرة وتكون قمة تأثيره ما بين (6-10) ساعات ومدة تأثيره من (12-24) ساعة. لونه غير صاف (كالحليب) ويعطى مرة أو مرتين في هذا النهار قبل وجبتي الفطور والعشاء حسب نصائح الطبيب المعالج.
- الأنسولين الممزوج: وهو مزيج من الأنسولين سريع المفعول والأنسولين وسطي المفعول ويوجد في المتاجر بنسبة (30/70، 50/50، 10/90) وغير هذا من النسب حسب عوز العليل.
- الأنسولين طويل المفعول: يبدأ مفعوله بعد نحو 4 ساعات من الحقن تحت البشرة وتكون قمة تأثيره ما بين (8-12) ساعة ومدة تأثيره ما بين (16-24) ساعة، ويمكن أن تدوم فعاليته أكثر من  هذا حسب نوع الأنسولين.
كيفية إعطاء الأنسولين:
يعطى بالحقن تحت البشرة حيث يتم امتصاصه إلى الدم على نحو متدرج، ومن ثم ينتقل إلى جميع خلايا الجسد. أيضا يمكن إعطاء الأنسولين (المائي لاغير) بالعضل أو بالوريد في حالات خصوصا في المشفى.
عوز عليل السكري من الأنسولين:
نظرا لاختلاف عوز مرضى السكري من الأنسولين فإن اعداد الأنسولين المعطاة تتغاير من فرد إلى آخر ومن وقت إلى آخر. ويعتمد ذلك على العديد من أسباب كوزن العليل ونشاطه الحركي وحالته الصحية، والطبيب هو الأوحد القادر على تحديد اعداد ونوع الأنسولين الذي يحتاجه العليل.
عبوات ومحاقن الأنسولين:
جرعة الانسولين تكون بالوحدات العالمية حيث تبقى 100 وحدة لكل ملم واحد وتعطى عن طريق سرنجات خاصة ذات دولة قطر ضئيل.
عبوة الأنسولين: سعة عبوة الأنسولين المتاحة في المتاجر 10 سم مكعب أي أنها تتضمن على 1000 وحدة أنسولين.
أقلام الأنسولين: يبقى في الوقت الحاليّ أقلام لحقن الأنسولين بعبوات خاصة تسمى (كارتردج). وتمتاز بسهولة الحمل وإمكانية الاستخدام في السفر وأماكن الشغل والدقة في إعطاء الجرعة المطلوبة.

أماكن حقن الأنسولين:-

- جوانب الفخذ الأمامية.
- البطن بعيدا عن السرة ومنطقة الحزام.
- تجنب جوانب الذراع العليا لتفادي حدوث التهاب في البشرة.
- بدّل أماكن الحقن طول الوقت من يوم لآخر.
- تجنب حقن الأنسولين في طيات البشرة والأماكن المعرضة لكثرة التعرق.

كيفية حقن الأنسولين:-

لأجل أن نضمن أسلوب فعالة وناجحة لحقن الأنسولين يلزم على العليل ان يختار المكان الذي يرغب في حقن الأنسولين فيه، والتأكد من تنظيف مساحة الحقن بمسحة كحول والتأكد من الجرعة المعطاة ثم تحقن كاملة في المقر.
أما فيما يتعلق للحقن فيمكن استخدامه اكثر من مرة واحدة في هذا النهار.
ويجب التيقن من استظهار عبوة الانسولين في مقر منخض الحرارة لأنه يتلف في الحرارة العالية.

خامسا: الرصد الذاتية والفحوصات المخبرية :-

يلزم على العليل أن يقوم بفعل الفحوصات الدورية لمعرفة تركيز السكر في الدم وهذا عن طريق الأجهزة المنزلية أو بالذهاب إلى المركز صحي أو المختبر لتصرُّف الفحوصات.
عن طريق الرصد الذاتية للسكر في الدم، نتجنب حدوث المضاعفات التي تنجم عادة عن تردد مستوى السكر في الدم وأكثرية السقماء الذين لا يقومون بفعل فحوصات دورية يتعرضون للمضاعفات اكثر من غيرهم، واحتمال حدوث غيبوبة السكري واردة.
السكري مرض لا يمكننا التغلب عليه الا بمزيد من المراعاة بالصحة والمراقبة الذاتية وتناول العقاقير بلا انقطاع.

نرجو ان نكون قد افدناكم وشكرا.


ليست هناك تعليقات